الإعاقة الفكرية في زمن التحرر ~

~ الإعاقة الفكرية في زمن التحرر ~
.
توقفت عند هذه الجملة كثيراً .. حاولتُ جاهدة أن انتشلها من تفكيري ،،
إلا أن عقلي لايلبث غير أن يفتح لي افآق متعددة !!
ولم يتركني أنعم بهذه الفسحة البسيطة التي اتخذتهآ لنفسي بعيداً عن العالم !!
\
تتحجر الأفكار في الأذهان .. وتتقيد العقول بحبال روتينية دون إعطاء فرصة لإبداء الرأي مما يتولد عنه زيادة الكبت !!
وإحرآق كل ابدآع رآقي و كل فكرة مميزة ،،
تقتل الموآهب .. تتحجر الأفكار .. تتعطل لغة الكتآبة ..
و شيئا فشيئاً يقع في قوقعة الكبت التي رسمت له ..
كبت لا يُنشى إلا أجيالاً كُممت افواهها !!
اجيالاً مخنوقة غير قآدرة على طرح أفكارهـآ و التعبير عن نفسهآ بأريحية تآمة ،،
فيصبح إنساناً مثقلاً بالأفكار التي تحوله لبركآن هائج يقذف حممه في كل إتجآه ,,
\
نحن نمارس القيود لأفكآرنـآ وآضعين خطوطاً حمرآء لأنفسنـآ خشية أن تقرأ بشكل خاطئ !!
فكر حاول جاهداً أن يتخلص من هذه القيود الضيقة المحيطة به ..
من منطلق ( تسيير العقل ) وفق طرق ذات إتجاه وآحد حددت لنـآ !!
أليس من حق هذا الفكر أن نفرض له مساحة من الحرية حتى يروج لأفكاره ومعتقداته ؟؟
هذا الفكر الذي يستطيع أن ينهض بهذه العقول ويكسر المعتقدات البالية التي ترسخت في الأذهان على مر السنون ..
هذا الفكر الذي لن يستطيع أن يصل لهذا المستوى من التأثير العميق في النفوس مالم تُمزق هذه الخيوط الروتينية وتُكسر الرتآبة و التقليدية !!
\
ديننا الإسلامي قدم لنا منهجـاً فكرياً سامياً .. في زمن كان الجهل يستوطن العقول ..
من هذا المنطلق كانوا يقدمون رسالة تنتهج فكر معيناً اياً كـآن غرضهـآ ..
لا ينبغي علينـآ محاكمة هذا الفكر .. ومحاكمة الطريقة التي طرحت بها ..
اكثر ما ينبغي علينـآ هو النظر في هذا المضمون و التطلع به ..
و ذلك للإيمان أن لكل فكرة لهـآ إطارهـآ الايديلوجي التي يميزهـآ عن غيرهـآ ..
\
من هذا المنطلق ..
.
ماهذه القيود التي تحوم حول افكآرنـآ ؟؟
ألا يستحق هذا العقل مسآحة واسعة للإبحار والتأمل بلا حدود ؟؟
لماذا نوصم كل إنفتاح و تحرر فكري بـ ( إنحلال ) ؟؟
و لماذا يوصم أي فكر لم يتجاوز فيه صاحبه أنه فكر ( مكبوت ) ؟؟
هل وصلنـآ فعلاً للإعاقة الفكرية ؟؟
هل للتعليم دور في وصولنـآ للإنسداد الفكري ؟؟
.
.
أظن أنني تحدثت أكثر مما ينبغي ..
الأن أترك لكم رآية الحوآر .. تحدثوا من اي جانب يحلوا لكم ..
فالموضوع تحت تصرفكم ..